لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ٢
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، محمد وآله الطيبين الطاهرين.
وبعد، فيقول العبد الحقير، أحمد الآشتياني: هذه وجيزة مشتملة على التوحيد وما يتلوه من المباحث الأصولية، ألفتها تذكرة لإخواني المؤمنين، طلاب الحق واليقين، وسميتها " لوامع الحقائق " وأرجو منه تعالى أن يجعلها ذخرا ليوم فاقتي، يوم يقوم الناس لرب العالمين، وفيها مباحث.
" المبحث الأول في التوحيد " أن أسهل الطرق لمعرفة رب العالمين والوصول إلى هذا الفوز العظيم، هو التأمل في الآيات الأنفسية، والتفكر في الآيات الآفاقية، والمقصود من الأول في اصطلاحنا: هي العلامات والحكم الثابتة في خلقة كل فرد من أفراد أنواع المخلوقات، والدلائل المحققة في كل جزء وعضو من أجزائه وأعضائه. ومن الثاني: الترتيب الجملي الموجود في أجزاء العالم الجسماني على الوضع المخصوص والنضد المتحقق فيها، ووجه اختصاص كل قسم بما له من الطبيعة والآثار. فإذا تأمل العاقل المنصف في الحكم الموجودة في خلقة كل فرد من أفراد المخلوقات و أجزائه وأعضائه فيما له جزء أو عضو، وفي لمية اختصاص كل نوع بما
(٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»