شهادة الأئمة (ع) - جعفر البياتي - الصفحة ٩١
" صلى الله عليه وآله " على أثر سم دسته له يهودية خيبر في ذراع الشاة التي أكل شيئا منها، ولم يزل ينتقض به ذلك السم حتى توفي " صلى الله عليه وآله ".
أما الرواية الثالثة فقد نقلها الشيخ المجلسي عن العياشي من تفسيره، وفيها يقول الإمام الصادق " صلوات الله وسلامه عليه ":
فسم قبل الموت، إنهما سقتاه..) وفي رواية أخرى: فبسم قبل الموت، إنهما سقتاه)، وفي رواية ثالثة: إنهما سمتاه).
وكان جواب الحضور - وهم خواص الإمام الصادق " عليه السلام " - على لسان الراوي، وهو (عبد الصمد بن بشير): فقلنا: - إنهما وأبوهما شر من خلق الله)، وفي رواية أخرى: إنهما وأبويهما شر من خلق الله).
بعد هذا كان لا بد من بيان علة تعدد الروايات في تعيين القاتل..
كتب الشيخ المجلسي " أعلا الله مقامه ":
بيان: يحتمل أن يكون كلا السمين دخيلين في شهادته " صلى الله عليه وآله وسلم ") (1).
وهذا أمر وارد، فالمرء يطعن طعنة يعاني منها ثم لا يموت، فتأتي طعنة ثانية أو ثالثة فتكون هي القاتلة، ويكون هو المقتول بها.

(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»