شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٤٣١
ويذكر الطبري في تاريخه ج 6 ص 164 بعضا من مجازر سمرة بالمسلمين الذين يشهدون أمامه بالشهادتين وبعدها يقتلهم.
زياد بن أبيه كان زياد بؤرة الظلم والجور على المسلمين وآل بيت الرسالة عليهم الصلاة والسلام في البصرة والكوفة وكم قد حشد الجموع يحرضهم على البراءة من علي عليه السلام وقد ملأ منهم المسجد والرحبة ومن أبى عرضه على السيف. راجع المحاسن والمساوئ للبيهقي ج 1 ص 39 ومروج الذهب ج 2 ص 69 للمسعودي وابن أبي الحديد في شرحه ج 1 ص 286 يكاد المرء لا يصدق أن هناك بشرا في عهد الجاهلية والعهود البربرية وأشد العصور قساوة وهمجية أشد مما فعله معاوية وعماله باسم الدين وشوهوا الحقائق. وما استباحوه من النفوس الزكية الطاهرة البريئة والبقاع المحرمة في المدينة ومكة والكوفة.
فتلك أعمالهم بالتعدي على النفوس البريئة أمام آيات الكتاب في القتل المارة وأخص منهم من أعطوهم العهد والميثاق وهذه البقاع المحرمة الآمنة مثل مكة ومدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم راجع بذلك مفصلا صحيح البخاري باب لا يحل القتال بمكة ج 3 ص 167 و 168 وأيضا البخاري عن المدينة في ج 3 ص 178 و 179 و 181.
ومسلم ج 4 ص 109 - 122 ومسند أحمد ج 1 ص 81 و 126 و 151 و ج 2 ص 45 وسنن البيهقي ج 5 ص 196 وسنن أبي داود ج 1 ص 318 ووفاء الوفاء للسمهودي ج 1 ص 31 وفيض الغدير ج 6 ص 40.
(٤٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 ... » »»