شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٤٢٨
فعاركه وصده بعد معركة قاسية هربوا بها فمنع كميل أن لا يتبع مدبر ولا يجهز على جريح.
الحرث بن نمر التنوخي:
وجهه معاوية إلى الجزيرة أيضا لتأتيه بمن هو في طاعة علي عليه السلام فوقعت هناك مجزرة إذ أخذ سبعة من أهل الدار من بني تغلب.
زهير بن مكحول العامري:
ووجه زهيرا هذا إلى السماوة وقابله هناك أصحاب علي عليه السلام وقتل كثير منهم.
تلك نبذة من أعمال معاوية وعلي عليه السلام حي، أما بعد مقتله وتصالح الحسن عليه السلام معه فقد صمم على قطع دابر آل البيت عليهم السلام ومواليهم وعندها: أرسل أشد ولاته عداء لآل البيت عليهم السلام وخصومة لعلي وبنيه عليهم السلام وأشدهم معرفة بشيعة علي عليه السلام هو زياد بن أبيه فعينه واليا على الكوفة والبصرة كما أخرجه ابن أبي الحديد في شرحه ج 3 ص 15 عن علي عليه السلام بن محمد بن أبي سيف أبو الحسن المدائني.
قام الخطباء في كل كورة وعلى كل منبر يلعنون عليا عليه السلام ويبرؤون الناس منه ويقعوا فيه وفي أهل بيته عليهم السلام، وأشدهم كان بلاء أهل الكوفة مقر خلافة الإمام علي عليه السلام وشيعته وولى زياد بها وضم إليه البصرة فلم يأل جهدا أن يتبعهم من كانوا وأينما كانوا فيقتلهم تحت كل حجر ومدر وكان أقلها القتل وتقطيع الأيدي والأرجل وسمل العيون وصلبهم على جذوع النخل وتشريدهم ومطاردتهم وهذا ما طلبه معاوية من جميع عماله أن لا يجيروا أحدا من شيعة علي وأهل بيته عليهم السلام وبالعكس كتب لهم:
(٤٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 ... » »»