شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٤٣
ج 2 ص 77 و 506 إن عائشة عندما أرادت الخروج من مكة إلى البصرة جاءت إلى أم سلمة تريد تأييدها للخروج للطلب بدم عثمان فقالت لها:
يا بنت أبي أمية أنت أول مهاجرة من أزواج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنت كبيرة أمهات المؤمنين وكان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقسم لنا من بيتك وكان جبرئيل - عليه السلام - أكثر ما يكون في منزلك " ولكن أم سلمة رغم ذلك فقد نصحتها ومنعتها من الخروج ضد علي - عليه السلام - خليفة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حقا المختار من الله ورسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - وإجماع الأمة. راجع بذلك تاريخ أعثم ص 168 وشرح ابن أبي الحديد ج 2 ص 77 و 506 وبقدر ما كانت عائشة تؤيد أباها وتبالغ في تأييده وتأييد صاحبه عمر كانت بالعكس تبغض آل رسول الله - صلوات الله عليهم أجمعين - لما أولاهم من رعايته وخصوصا علي - عليه السلام - وزوجته سيدة نساء العالمين وأولادها - صلوات الله عليهم أجمعين - الذين كانوا أكبر العقبات لها ولأبيها لبلوغ مآربها وهذا من أهم الدواعي لأبيها وعمر لإطلاق يدها ولسانها بما شاءت وقالت وأعطت ووضعت وأفتت وترفع عثمان إلى مصاف القديسين ثم تعود تنزله إلى أسفل سافلين .
متناقضاتها في عثمان تروي له المناقب والكرامات عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في دوره الأول حتى رفعته فوق مقام الشيخين أبيها وعمر ولم تبرح هكذا حتى إذا أحست منه جفاء أفتت بقتله وأهابت بآل تيم وشيعتها ضده وحف بها ذوي الأغراض الدنيوية مثل طلحة والزبير لبلوغ مآربهم.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»