شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٣٩
وتحمي الحمى وتقرب أولاد الطلقاء فنفاه إلى الربذة ولم يزل بها حتى مات وذكر المسعودي إن أبا ذر ذكر ذلك مفصلا وعما سيجري له أخبره به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخرج ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 1 ص 247 قصة أبي ذر عن أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة عن عبد الرزاق عن أبيه عن ابن عباس.
ولقد انصاع أبو ذر إلى كلام الله في الآية الشريفة قوله تعالى الآية 104 من آل عمران (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) وأبو ذر يرى بعينه المنكرات من عثمان وزمرته.
ولمن شاء أن يعرف أبا ذر فليراجع أبا ذر في كتاب عثمان الكتاب الخامس من موسوعة محاكماتنا.
عمار بن ياسر لله در هذه الصحابة أمثال ابن مسعود وأبو ذر وعمار هذا هو ابن ياسر وأمه سمية وقد أسلم وأبوه وأمه فقتلت قريش أبويه شر قتلة وهما أول قتيلين قتلا في الإسلام وتخلدا. وعمارا كادوا يقتلونه من شدة التعذيب وشهد له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنه ملئ إيمانا من قرنه إلى قدمه وإنه اختلط بلحمه ودمه وعظمه وأنزلت فيه الآيات ومنها الآية 106 من سورة النحل. وأجمع على ذلك المفسرون ابن حجر في الإصابة والقرطبي في العقد الفريد وابن المنذر وابن حاتم والبيهقي وابن عساكر من عدة طرق. ونزلت فيه الآية 9 من الزمر قوله تعالى (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة) ذكر الزمخشري في تفسيره وباقي المفسرين في تفاسيرهم كما نزلت فيه وفي غيره الآية 52 من سورة الأنعام والآية 61 سورة القصص فيه وفي الوليد بن المغيرة والآية 122 من سورة الأنعام جاء في التفاسير لابن جرير وابن كثير والبيضاوي والسيوطي والخازن والطبري والقرطبي والزمخشري والبيضاوي والرازي وكثير غيرهم. كما ترى عند مطالعة التفاسير ما
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»