شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٦٩
بحرق الكتب والمكتبات وآثار الحضارات والثقافات في العالم والإطاحة بالمخلفات والثروات العلمية الهائلة في الغرب في مصر وأخص منها مكتبة الإسكندرية وما جمع فيها من عشرات ألوف الكتب في شتى العلوم من طب وهندسة وكيمياء وفيزياء وزراعة وفن وحكمة وبقية العلوم تلك التي أمر بحرقها وظلت تحترق فيها حمامات الإسكندرية لمدة ستة أشهر وأمثالها في الشمال على يد معاوية وغيرها وفي الشرق حتى قضى على آثار الحضارات العظيمة في جميع البلدان ذات الحضارات الواسعة التي استولى عليها فلم يبق لبلاد مصر سوى ما طمر في مقابر وأهرامات مصر وفي بلاد فارس سوى ما بقي منقوشا على الأحجار.
ونحن سوف نقدم للقارئ الكريم أهم المستندات المثبتة لذلك، والإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم برئ منها.
وهناك من الصحابة البررة المعروفين الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بصدق اللهجة أمثال أبي ذر الغفاري الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر والذي لم يأل جهدا في إيذاءه عثمان من إبعاد وإقصاء وتشريد عن دياره وتركه في الربذة حتى مات وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على رجل أصدق لهجة من أبي ذر راجع بذلك مستدرك الحاكم 3 ص 342 و 344 وابن مسعود صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأفضل من قرأ القرآن الكريم وأحل حلاله وحرم حرامه الفقيه المتفقه بالدين والعالم بالسنة راجع فيه المستدرك أيضا 3 ص 312 و 315 وأبو الدرداء عويمر كبير الصحابة صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) مستدرك الحاكم 3 ص 237 وأمثالهم عمر يحبسهم في المدينة ويخنق أنفاسهم عن الحديث والرواية وإبداء الرأي ويصغرهم وهكذا كان عمله مع كافة العلماء من الصحابة الحافظين لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسنته في الحديث ومن أرسله إلى الخارج كما سرى منعه على باقي علماء الأمة الإسلامية ومنعهم البحث في علوم القرآن وإظهار الرأي
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»