شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٢٩
تتصاغر أمام عقول مخبولة تلعب بها الخمرة فلا تطيق رد الحجة بالحجة.
ولا شك بالشاعر هنا وهو يدافع عن الخليفة إلا هازئا يريد افتضاحه في عمله ومنطقه وانخذاله وإلا فعمر طالما رفع درته على السائل وأزرى بالنصوص واستهان بالكبائر. فمن وقف أمام المسلمين على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صارخا بأعلى صوته.
متعتان كانتا حلالا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبنص كتابه وأنا أحرمهما وأعاقب عليهما لا يخشى أو يخضع لحجج مثل تلك أبدا وعمر الذي شهد شهود المغيرة على أنه زنا بأم جميل وشهدوا عليه بالخنا ويعفو عنه ويقيم الحد أمام الملأ على الشهود من الصحابة ما كان يقف مكتوف اليد أمام هؤلاء، وطلب منهم أن يسكتوا ويسكت كل عن ذنبه وهذه جناية وخيانة أخرى.
نترك الحكم للقارئ القارئ الكريم ليميز مثل هذا التلاعب بمقدرات المسلمين يقولون إن الملح يصلح فاسدا * فما حيلتي باقوم إن فسد الملح وشاعرنا هذا إن لم يكن هازلا فأما هو في جهل مطبق لا يميز الحسن من القبيح أو بلغ من النفاق حدا يستبيح الكتاب والسنة وتهمه النعرات الجاهلية.
جهله بالكلالة قال الله في الكلالة الآية (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرء هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد فإن كانتا اثنتين فلها الثلثان مما ترك وإن كانوا أخوه رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم.. الخ) سأل عمر عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وضل يجهلها.
راجع بذلك صحيح مسلم كتاب الفرائض، ص 3 ومسند أحمد 1 ص 38 و 48 وسنن
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»