شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٣٣
ذلك إذ صح ما قاله. وكيف أعاده عمر في زمن خلافته لآل البيت عليهم السلام فكذب أبا بكر وكذب نفسه. وعاد سلبها عثمان وقدمها لمروان ابن الحكم اللعين ابن اللعين من الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
واتبع غصب أسلافه. ولم يجد أبو بكر بدا وقد أعياه المنطق الصحيح وخانته قواه العقلية من الاستناد إلى حجة يغلب بها تلك الصواعق الكلامية على نفسه إلا أن يزيد في الطنبور نغمة والطين بلة، فيشفي غليله بما لديه من السلطة الزمنية فصعد المنبر وسب عليا والصديقة الطاهرة صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين وشتمهم وأي سب أقوى من قوله: " ثعالة يستشهد بذنبه ".
أعوذ بالله يقول لعلي ثعالة وفاطمة صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين ذنبه وهل ترجو من رئيس عصابة يخالف نصوص القرآن الواردة في علي وذريته ووصايا رسوله صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين فيهم المارة والآتية فيغصب منصب الخلافة ويغصب فدك ويروي عن لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم كذبا غير ذلك. علي وفاطمة صلوات الله عليهما ثعالة وذنبه حيث يقول تبارك اسمه: (قل تعالوا ندعو أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل...).
أولئك الذين فاخر بهم القرآن الكريم في آية المباهلة هم وأولادهم فكان علي نفس رسول الله وهل تجد من سب عليا إلا وقد سب رسول الله كما صح ذلك من أحاديث رسول الله ومن آذى بضعته فقد آذى رسول الله ومن آذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد آذى الله. (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا). وتلك آية التطهير (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). وتلك سورة الدهر وهذه آية الولاية في علي - عليه السلام - (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا يقيمون
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»