شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٢٨
ونبدأ بالمصادر التي نتوصل بها فما هي فدك ومواردها. وكيف حصل عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. والإسناد المثبتة وكيف جرى الاعتداء عليها . ومن المعتدي وعلة هذا الاعتداء، والحجة التي تمسك بها، والأيدي التي تداولتها.
والآثار المترتبة عليه.
فالمصادر هي كشف البيان للأمام أحمد الثعلبي. والمجلد الثاني من تفسير جلال الدين السيوطي عن الحافظ بن مردويه أحمد بن موسى المفسر المعروف المتوفى في 352 ه‍ عن أبي سعيد الخدري. والحاكم أبو القاسم الحسكاني وابن كثير عماد الدين إسماعيل بن عمر الدمشقي الفقيه الشافعي في التاريخ. وما ورد في ينابيع المودة للشيخ سليمان البلخي الحنفي في الباب 39 منه عن تفسير الثعلبي وجمع الفوائد وعيون الأخبار.
ومعجم البلدان ج 6 ص 343 من فتوح البلدان لياقوت الحموي، وتاريخ أحمد بن يحيى البلاذري البغدادي المتوفى سنة 279 وشرح ابن أبي الحديد المعتزلي ج 4 ط مصر ص 78 نقلا عن أحمد بن عبد العزيز الجوهري ومحمد بن جرير الطبري في التاريخ الكبير وغيرهم من محدثي أهل السنة والجماعة نعرف أن بعد فتح قلاع خيبر جاء أكابر رجالات ومالكي فدك والعوالي.
وهي سبعة قرى تحد بعضها بعضا تقع في سفوح جبال المدينة حتى سيف البحر وهي مشهورة بكثرة النخيل والغلة، وسيعة ممتدة يقع أحد حدودها بجبل أحد قرب المدينة والثاني بالعريش والثالث بسيف البحر والرابع بحومة دومة الجندل.
هؤلاء جاؤوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأقروا معه عقد صلح على أن يكون نصف فدك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونصفه الآخر لهم وبعد عودته (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»