شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٢ - الصفحة ٨٩
ونحن نورد فقرات من رواية مفصلة رواها الطبري عن عمر بن شبة بأسانيده إلى عمرو بن ميمون.
قصة الشورى:
قال عمرو بن ميمون:
" ان عمر لما طعن قيل له يا أمير المؤمنين لو استخلفت! قال:
من استخلف؟ لو كان أبو عبيدة بن الجراح حيا استخلفته فان سألني ربي قلت: سمعت نبيك يقول (انه أمين هذه الأمة) (1).
ولو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا استخلفته فان سألني ربي قلت سمعت نبيك يقول (ان سالما شديد الحب لله) (2).

(١) مما لا شك فيه ان هذا الحديث من الموضوعات وقد وضع في قبال ما عرف عن علي (عليه السلام) والأئمة من ولده أنهم أمناء الله في أرضه وحججه على عباده، وتوجد زيارة لقبر علي (عليه السلام) معروفة بزيارة أمين الله.
(٢) انظر أيضا في طبقات عمر بن سعد ج ٣: ٣٤٣ وتاريخ المدينة لابن شبة ٩٢٢ ومسند احمد بن حنبل ج ١: ٢٠ ومختصر تاريخ بن عساكر ج ٤٣١٩ وقد كان أبو عبيدة وسالم أول من حضر من المهاجرين أمر السقيفة (الأحكام السلطانية ص 7) قال في الاستيعاب: 568 في ترجمة سالم (وكان سالم من أهل فارس معدودا من المهاجرين لأنه لما أعتقته مولاته زوج أبي حذيفة تولى أبا حذيفة وتبناه أبو حذيفة وقد روي انه هاجر مع عمر ونفر من الصحابة من مكة وكان يؤمهم إذا سافر معهم وقد كان عمر يفرط في الثناء عليه، وقد روي عنه انه قال لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى وذلك بعدما طعن فجعلها شورى) أقول والحديث من الموضوعات ولو تنزلنا وسلمنا به فان من الغريب ان يخضع أبو حفص لقول النبي (صلى الله عليه وآله) في سالم (ان سالم شديد الحب لله) ولا يخضع لقول النبي (صلى الله عليه وآله) في علي يوم خيبر (لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار يفتح الله على يده) ثم دعا عليا (عليه السلام) وهو أرمد فأعطاه الراية وكان الفتح على يده.
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»
الفهرست