شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٢ - الصفحة ٥٧
زيادة اللهم وال من والاه إلى آخره) موضوع فقد ورد ذلك من طرق صحح الذهبي (1) كثيرا منها كذا قال الشيخ ابن حجر في الصواعق المحرقة ".

(١) قال الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء ج ١٤: ٢٧٧: " جمع الطبري (ابن جرير) طرق حديث غدير خم في أربعة أجزاء رأيت شطره فبهرني لسعة رواياته وجزمت بوقوع ذلك. ونقل عنه ابن كثير في تاريخه ج ٥: ٢١٤ انه قال " وصدر الحديث (من كنت مولاه فعلي مولاه) متواتر أتيقن ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قاله، واما (اللهم وال من والاه) فزيادة قوية الاسناد ".
أقول: وقد ذكر ياقوت في معجم الأدباء ج ١٨: ٨٣ - ٨٥. ان بعض الشيوخ ببغداد قال بتكذيب حديث غدير خم وقال ان علي بن أبي طالب كان باليمن في الوقت الذي كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بغدير خم فبلغ أبا جعفر الطبري ذلك فابتدأ بالكلام في فضائل علي بن أبي طالب وذكر طرق حديث غدير خم، قال ياقوت قال أبو بكر بن كامل حضرت أبا جعفر الطبري حين حضرته الوفاة فسألته ان يجعل كل من عاداه في حل فقال كل من عاداني وتكلم في إلا رجلا رماني ببدعة قال ياقوت ودفن ليلا خوفا من العامة لأنهم كانوا يتهمونه بالتشيع.
أقول: اتهم الطبري بالتشيع لروايته حديث الغدير في كتابه الذي ذكره الذهبي وحديث الوصية في كتابه التاريخ وكانت عقيدته كما ذكر ياقوت هي الاعتقاد بإمامة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي (عليه السلام) وما عليه أصحاب الحديث في التفضيل وكان يكفر من كفر أصحاب رسول الله من الروافض والخوارج ولا يقبل أخبارهم ولا شهاداتهم (معجم الأدباء ج 18: 83 - 85).
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 53 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست