شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٢ - الصفحة ٥٦
قال عبد الحق الدهلوي البخاري (1) في كتابه اللمعات في شرح المشكاة في تعليقه على حديث الغدير:
" وهذا حديث صحيح لا مرية فيه وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي واحمد وطرقه كثيرة جدا رواه ستة عشر صحابيا (2) وفي رواية لأحمد انه سمعه من النبي (صلى الله عليه وآله) ثلاثون صحابيا وشهدوا به لعلي (عليه السلام) لما نوزع أيام خلافته وكثير من أسانيده صحاح وحسان ولا التفات لمن قدح في صحته (3) ولا إلى قول بعضهم (ان

(١) عالم سني انظر ترجمته في كتاب سبحة المرجان ص ٥٢.
(٢) بل سمعه من النبي (صلى الله عليه وآله) كل من كان معه في حجة الوداع وهم ما بين سبعين ألف إلى مائة ألف وقد أحصى العلامة الأميني في كتابه الغدير الجزء الأول مائة وعشرة من الصحابة في ضوء المصادر الحديثية والتاريخية التي تيسرت له.
(٣) كان ممن قدح في صحة حديث الغدير ابن حزم الأندلسي في ما نقل عنه ابن تيمية في منهاج السنة ج ٤: ٨٦، وقال ابن تيمية في الصفحة نفسها عن حديث الغدير انه ليس في الصحاح ولكن هو مما رواه العلماء وتنازع الناس في صحته ونقل عن البخاري وإبراهيم الحربي وطائفة من أهل العلم بالحديث انهم طعنوا فيه وضعفوه. وذهب إلى تضعيفه أيضا الإيجي في المواقف ج ٨: ٣٩١، والرازي في كتابه نهاية العقول، وقد استوفى الرد عليهم صاحب العبقات، انظر خلاصة عبقات الأنوار ج ٦: ١٣٥ - 404.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 53 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست