شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٢ - الصفحة ١١٤
القتال أو الكفر بالله) منبها على ان سبب قتاله لطلحة والزبير ومعاوية وكفه عمن تقدم انه لما وجد الأعوان والأنصار لزمه الأمر وتعين عليه فرض القتال وفي الحال الأولى كان معذورا لفقد الأعوان والأنصار.
وروى الواقدي في كتاب الجمل بإسناده ان أمير المؤمنين (عليه السلام) حين بويع خطب فحمد الله أثنى عليه ثم قال: " حق وباطل ولكل أهل ولئن أمر الباطل لقديما فعل ولئن قل الحق لربما ولعل وقلما أدبر شئ فاقبل وإني لأخشى ان تكونوا في فترة وما علينا إلا الإجتهاد وقد كانت لكم أمور ملتم فيها علي ميلة لم تكونوا عندي فيها بمحمودين أما أني لو أشاء لقلت عفا الله عما سلف سبق الرجلان وقام الثالث كالغراب همته بطنه ويحه لو قص جناحه و قطع رأسه لكان خيرا له " (1) (2).
وقوله (عليه السلام) " لقد تقمصها ابن أبي قحافة وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى... " الخ الخطبة.
وقوله (عليه السلام) " ما زلت مظلوما منذ قبض الله نبيه صلى الله عليه واله وإلى يوم الناس هذا ".

(1) ابن أبي الحديد ج 1: 275.
(2) ابن أبي الحديد ج 1: 275.
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»
الفهرست