حديث الثقلين - السيد علي الميلاني - الصفحة ٤٠
وأسلوب مقبول، المعارضة معناها أن هناك حديث صحيحا في سنده وتاما في دلالته، يعارض هذا الحديث الصحيح التام دلالة، ولذا نحن الطلبة نقول: المعارضة فرع الحجية، فلا بد وأن يكون الخبران كلاهما حجة، فإذا كانا تامين سندا ودلالة فيتعارضان فيكون أحدهما صدقا والآخر كذبا، فإن تمكنا من ترجيح أحدهما على الآخر فهو، وإلا يتعارضان ويتساقطان، فالبحث عن طريق المعارضة بحث على القاعدة.
لكن بأي شئ يعارض حديث الثقلين وهو حديث الوصية بالقرآن وأهل البيت؟
يعارضون حديث الثقلين بأشياء، أهمها:
حديث الاقتداء بالشيخين، وأي حديث هذا؟ إنهم يروونه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إنه قال: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر هذا الحديث موجود في بعض كتبهم، فإذا كان حديث الثقلين أي الوصية بالكتاب والعترة، دالا على وجوب الاقتداء بالقرآن والعترة، فهذا الحديث يدل على وجوب الاقتداء بالشيخين، إذن يقع التعارض بين الحديثين.
الحديث الآخر المهم الذي يحاول بعض كتاب عصرنا أن يعارض به حديث الثقلين، أي الوصية بالكتاب والعترة، هو حديث
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 » »»
الفهرست