حديث الثقلين - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣٤
وتلخص: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أخبر عن دنو وفاته وقرب رحيله، وأخبر الأمة بأنه تارك بينهم أعز الأشياء عنده وأثمن الأشياء وأغلاها عنده، إنه تارك بين الأمة القرآن والعترة، حتى لا يضلوا من بعده، وكلمة لن تدل على التأبيد، وهذه موجودة في ألفاظ الحديث: ما إن تمسكتم بهما، أو ما إن أخذتم بهما لن تضلوا.
ثم إنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أكد عليهم أنه سيسألهم عند الحوض عن معاملتهم مع الثقلين، وأنهم كيف خلفوه فيهما.
ولعله أراد أن يشير بهذا الموعد والملتقى إلى أن أمير المؤمنين (عليه السلام) هو الساقي على هذا الحوض، وهو الذي يذود المنافقين عنه.
وأيضا: لعله كان يريد الإشارة إلى حديث الحوض الشهير الذي قال (صلى الله عليه وآله وسلم) كما في الصحاح: سيرد علي أصحابي وأنهم يذادون عن الحوض وأقول: يا رب هؤلاء أصحابي، فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا من بعدك.
وسنذكر هذه الأحاديث في موضعها إن شاء الله تعالى.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست