بشارة أحمد في الإنجيل - محمد الحسيني الريس - الصفحة ٣٨
لي) (3) إن الشهادة للمسيح لا يمكن أن يقوم بها روح القدس لأن الحواريين لا يحتاجون إلى من يشهد للمسيح بأنه نبي لكونهم صدقوه من قبل وساروا على نهجه، وكذا التمجيد والثناء عليه، وهذا ما قام به رسول الإسلام محمد حيث شهد له بالنبوة وأثنى عليه من خلال إكمال رسالة جديدة إن التدقيق ج 1 إنجيل يوحنا (15: 7) ج 2 إنجيل يوحنا (15: 26) ج 3 إنجيل يوحنا (16: 14) في هذه القرائن يمكن أن يوصلنا إلى الحقيقة التي وصل إليها علماء ومحققو الإسلام العظيم، وإن هذه القرائن غير منحصرة بما قيل، بل يمكن من خلال تدقيق أكثر وبحث أعمق ج العثور على قرائن أخرى والآن ماذا قالت دائرة المعارف الفرنسية الكبرى ج 23 ص 4174 " محمد مؤسس دين الإسلام، ورسول الله وخاتم النبيين " كلمة " محمد " بمعنى محمود بكثرة، ومصدرها " حمد " التي تعنى التمجيد والتجليل والعجيب وعلى وجه الصدفة إن اسما آخر يترادف مع لفظ محمد ينتمي إلى نفس المصدر " حمد " وهو " أحمد " الذي يحتمل احتمالا قويا بأنه هو المستخدم من قبل العيسويين الذين كانوا يقطنون شبه الجزيرة العربية والذين كانوا يبحثون عنه لتعيين " فارقليط "، فأحمد تعنى محمودا جدا وجليلا جدا وهو ترجمة للفظ " باراكليتوس " والتي تقرأ خطأ " بريكليتوس " ولقد طرق سمعنا هذا الترتيب للكتاب المسلمين مرار حيث قالوا إن المراد من هذا اللفظ هي البشارة على ظهور رسول الإسلام وقد أشار القرآن المجيد أيضا وبشكل علني إلى هذه الآية العجيبة في سورة الصف التي تهتم بهذا الموضوع.
انتهى.
هناك أسئلة حول الفارقليط السؤال الأول: - قال المسيح صراحة إن الفارقليط روح حقيقية، وهذه الآية لا يمكن أن تتعلق بمحمد لكونه إنسانا وليس روحا.
الجواب: - إن لفظ الروح التي استعملت في روح القدس يمكن استخدامها في مطلق الإنسان الذي يمتلك روحا ملهمة بالفجور والتقوى وإن استعمال لفظ الروح في المعنى الثاني وفى كتب العهدين كثيرة، فعلى سبيل
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»