النحلة الواقفية - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٤٨
1 / عن منصور بن العباس البغدادي، أنه قال: حدثنا إسماعيل بن سهل، قال: حدثني بعض أصحابنا، وسألني أن أكتم اسمه، قال: كنت عند الإمام الرضا (عليه السلام)، فدخل عليه علي بن أبي حمزة، وابن السراج، وابن المكاري، فقال له ابن أبي حمزة: ما فعل أبوك؟ قال: مضى موتا. فقال له: إلى من عهد بعده؟ فقال: عهد إلي. فقال له: فأنت إمام مفترض الطاعة من الله؟ قال: نعم.
قال ابن السراج وابن المكاري: قد والله أمكنك من نفسه. قال: ويلك وبم أمكنته! أتريد أن آتي بغداد، وأقول لهارون: أنا إمام مفترض الطاعة؟ والله ما ذلك علي، وإنما قلت ذلك لكم عندما بلغني من اختلاف كلمتكم، وتشتت أمركم، لئلا يصير سركم في يد عدوكم.
فقال له ابن أبي حمزة: لقد أظهرت شيئا ما كان يظهره أحد من آبائك، ولا يتكلم به، قال: بلى، لقد تكلم خير آبائي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما أمره الله تعالى أن ينذر عشيرته الأقربين، فلقد جمع من أهل بيته أربعين رجلا، وقال لهم:
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست