النحلة الواقفية - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٢١
وجحدهم موته، طمعا في الأموال، كان عند زياد بن مروان القندي سبعون ألف دينار، وعند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار، فلما رأيت ذلك وتبينت الحق وعرفت من أمر أبي الحسن الرضا (عليه السلام) ما علمت، تكلمت ودعوت الناس إليه، فبعثا إلي وقالا: ما يدعوك إلى هذا، إن كنت تريد المال فنحن نغنيك؟ وضمنا لي عشرة آلاف دينار، وقالا لي: كف، فأبيت، وقلت لهما: إنا روينا عن الصادقين (عليهما السلام) أنهم قالوا: " إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه، فإن لم يفعل سلب نور الإيمان " وما كنت لأدع الجهاد في أمر الله على كل حال، فناصباني وأضمرا لي العداوة ((1)).
3 / وعن ابن يزيد، عن بعض أصحابه، قال: مضى أبو إبراهيم (عليه السلام) وعند زياد القندي سبعون ألف دينار، وعند

(١) غيبة الطوسي: ٤٢. علل الشرائع ١ / ٢٣٥، الحديث ١. عيون أخبار الرضا (ع) ١ / ١١٢، الحديث ٢. رجال الكشي: ٤٩٣، الرقم ٩٤٦. بحار الأنوار ٤٨ / 251، الحديثان 2 و 3.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست