المواسم والمراسم - السيد جعفر مرتضى - الصفحة ١٤
ومزالق العواطف غير المتزنة، ولا المسؤولة.
وهذا ما يفسر لنا ما نجده في القرآن من كونه يؤنب أشد التأنيب هذا النوع من الناس، وينعى عليهم ارتكابهم تلك الجريمة النكراء في حق فطرتهم وإنسانيتهم، والأهم من ذلك في حق عقلهم ووجدانهم... الإسلام.... والدعوة إلى التعقل، والبصيرة في الدين ولقد كان الإسلام ولا يزال يؤكد ويردد بأساليبه المتنوعة، وفي مختلف المناسبات على دور العقل والفطرة، وعلى أهمية الضمير والوجدان، والفكر والعلم.
ففيما يرتبط بأهمية الفكر والعلم والعقل نجد العشرات، بل المئات من الآيات القرآنية، التي تشير إلى ذلك.. وكمثال على ذلك نشير إلى الآيات التالية: " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون " (1). " وما يعقلها إلا العالمون " (2). " أفلا تتفكرون؟ " (3). " أولم يتفكروا " (4). " ويتفكرون في خلق السماوات والأرض " (5). " إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " (6).
" أفلا تعقلون " (7). " لعلكم تعقلون " (8)

1 - الزمر / 9.
2 - العنكبوت / 43.
3 - الإنعام / 50.
4 - الأعراف / 184، والروم / 8.
5 - آل عمران / 191.
6 - الرعد / 3، والروم / 21 والجاثية / 13.
7 - البقرة / 44 و 76، وآل عمران / 85 والأنعام / 32، والأعراف / 169، ويونس / 16، وهود / 51، ويوسف / 109، والأنبياء / 10 و 67، والمؤمنون / 80، والقصص / 60، والصافات / 138.
8 - البقرة / 73 و 242 والأنعام / 151، ويوسف / 2، والنور / 61، وغافر / 67، والزخرف / 3، والحديد / 17.
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 19 20 ... » »»