الشهادة بالولاية في الأذان - السيد علي الميلاني - الصفحة ٤٤
هنا أفتى بعض كبار فقهائنا كالسيد الحكيم رحمة الله عليه في كتاب المستمسك بوجوب الشهادة الثالثة في الأذان، بلحاظ أنه شعار للمذهب، وتركه يضر بالمذهب، وهذا واضح، لأن كل شئ أصبح شعارا للمذهب فلا بد وأن يحافظ عليه، لأن المحافظة عليه محافظة على المذهب، وكل شئ أصبح شعارا لهذا المذهب فقد حاربه المخالفون لهذا المذهب بالقول والفعل.
وكم من نظير لهذا الأمر، فكثير من الأمور يعترفون بكونها من صلب الشريعة المقدسة، إلا أنهم في نفس الوقت يعترفون بأن هذا الشئ لما أصبح شعارا للشيعة فلا بد وأن يترك، لأنه شعار للشيعة، مع اعترافهم بكونه من الشريعة بالذات.
أقرأ لكم بعض الموارد بسرعة:
في كتاب الوجيز للغزالي في الفقه، وهكذا في شرح الوجيز وهو فتح العزيز في شرح الوجيز في الفقه الشافعي، هناك ينصون على أن تسطيح القبر أفضل من تسنيمه، إلا أن التسطيح لما أصبح شعارا للشيعة فلا بد وأن يترك هذا العمل.
ونص العبارة: وعن القاسم بن محمد بن أبي بكر: رأيت قبور النبي وأبي بكر وعمر مسطحة، وقال ابن أبي هريرة: إن الأفضل الآن العدول من التسطيح إلى التسنيم، لأن التسطيح صار شعارا
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 39 40 41 42 43 44 45 46 47 » »»
الفهرست