الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره - مركز الرسالة - الصفحة ٩٨
فإنه شفاء من كل دعاء) (1).
وعن الحسين بن نعيم، قال: اشتكى بعض ولد أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال:
(يا بني، قل: اللهم اشفني بشفائك، وداوني بدوائك، وعافني من بلائك، فإني عبدك وابن عبدك) (2).
والأدعية الخاصة بعلاج الأمراض المختلفة كثيرة، يمكن الوقوف على القدر الأكبر منها في بحار الأنوار للعلامة المجلسي (رضي الله عنه) (3).
3 - الدعاء ادخار وذخيرة:
ومن آثار الدعاء إذا واظب عليه العبد في حال الرخاء أنه يكون له ذخيرة لاستخراج الحوائج في البلاء.
قال الإمام الصادق (عليه السلام): (إن الدعاء في الرخاء يستخرج الحوائج في البلاء) (4).
4 - الدعاء يهذب النفس:
الدعاء من أهم العوامل التي تسهم في بناء الإنسان المؤمن، لما فيه من العبودية المطلقة للواحد الحق، التي تكسب الداعي النقاء والصفاء وخشوع القلب ورقته، وتصنع منه ذاتا متواضعة لله تعالى، محبة للخير، ومصدرا للمعروف، وتبعا لفيض البركات، فيصل بتلك النفس إلى

(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»