الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره - مركز الرسالة - الصفحة ٦٤
الرحمة، ولا يحجب فيها الدعاء، وهي ساعة قراءة القرآن، وأوقات الأذان، وساعة نزول المطر، وساعة التقاء الصفين، ومصرع الشهداء، وساعة دعوة المظلوم، وعند ظهور أية معجزة لله في أرضه، وعند هبوب الريح.
روي عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (اغتنموا الدعاء عند خمسة مواطن: عند قراءة القرآن، وعند الأذان، وعند نزول الغيث، وعند التقاء الصفين للشهادة، وعند دعوة المظلوم، فإنها ليس لها حجاب دون العرش) (1).
وعنه (عليه السلام) أنه قال: (تفتح أبواب السماء عند نزول الغيث، وعند الزحف، وعند الأذان، وعند قراءة القرآن، ومع زوال الشمس، وعند طلوع الفجر) (2).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (اطلبوا الدعاء في أربع ساعات: عند هبوب الرياح، وزوال الأفياء، ونزول القطر، وأول قطرة من دم القتيل المؤمن ، فإن أبواب السماء تفتح عند هذه الأشياء) (3).
4 - اختيار الأمكنة الخاصة:
إن لله تعالى بقاعا أحب أن يعبد فيها وندب إلى أداء الأعمال الصالحة فيها، ومن هنا اكتسبت أهمية وفضلا على سواها، ومن ذلك الفضل استجابة الدعاء في أروقتها، ومن بين هذه البقاع أيضا ما عمد الأئمة

(١) أمالي الصدوق: ٩٧ / ٧، ٢١٨ / ٣.
(٢) الخصال: ٣٠٢ / ٧٩.
(٣) الكافي ٢: ٣٤٦ / 1.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»