الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره - مركز الرسالة - الصفحة ٤٤
والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم وجميع الأموات، رد الله عليه بعدد ما مضى ومن بقي من كل إنسان دعوة) (1).
وقال (عليه السلام): (دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب يدر الرزق ويدفع المكروه) (2).
19 - التضرع ومد اليدين:
ومن آداب الدعاء إظهار التضرع والخشوع، قال تعالى: * (واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة) * (3)، وقد ذم الله تعالى الذين لا يتضرعون إليه، قال تعالى: * (ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون) * (4).
عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل:
* (فما استكانوا لربهم وما يتضرعون) * فقال (عليه السلام): (الاستكانة هي الخضوع، والتضرع هو رفع اليدين والتضرع بهما) (5).
وعن الإمام الحسين (عليه السلام) قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يرفع يديه إذ ابتهل ودعا كما يستطعم المسكين) (6).
وروي أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يتضرع عند الدعاء حتى يكاد يسقط رداؤه (7).

(١) بحار الأنوار ٩٣: ٣٩١ / ٢٤.
(٢) الكافي ٢: ٣٦٨ / ٢. وأمالي الصدوق: ٣٦٩ / ١.
(٣) سورة الأعراف: ٧ / ٢٠٥.
(٤) سورة المؤمنين: ٢٣ / ٧٦.
(٥) الكافي ٢: ٣٤٨ / ٢، ٣٤٩ / ٦.
(٦) بحار الأنوار ٩٣: ٣٣٩ / ٩.
(٧) بحار الأنوار ٩٣: ٣٣٩ / 10.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»