هذا هو الفصل السادس، والمشكلة هي المشكلة والوسائل هي الوسائل، إصرار على التحريف والتزوير والتهويل، وادعاءات عريضة، لكنها فارغة..
وقد بات القارئ يدرك تماما - بعد ما مر في الفصول السابقة - أسلوب هذا " الكاتب "، وبات يملك من المؤونة ما يمكنه من ملاحظة مفارقاته ومغالطاته.. التي لا يترك فرصة إلا ويظهرها..
الكيل بمكيالين وكما هو ديدنه في هذا الكتاب، فقد صدر " الكاتب " وقفته السابعة بنشر الاتهامات والافتراءات على العلامة المحقق لا لشيء إلا لأنه وجده متلبسا " بجريمة " تنزيه الأنبياء عن الخطأ والمعصية والجهل والتقصير.. الأمر الذي يبدو أنه يؤرق بعضا ويقلق آخرين وها هو يقول: " لست أدري - سماحة السيد - لماذا تنظرون إلى الآيات المباركة بهذه النظرة التي لا تحتمل إلا رأيا واحدا، ولا ترى إلا اتجاها وترا فاردا، وكأن الوحي نزل عليكم، أو كأن تفسيره ليس من حق أحد إلا ما يراه سماحتكم أو ما توافقون عليه من رأي مطروح من قبلكم " (1).