الإمام المهدي عليه السلام - السيد علي الميلاني - ج ١ - الصفحة ٢٠
الفصل الثاني هناك بحوث تدور حول روايات في كتب السنة تخالف هذا الذي انتهينا إليه، ولربما اتخذ بعض العلماء من أهل السنة ما دلت عليه تلك الروايات عقيدة لهم، ودافعوا عن تلك العقيدة، إلا أننا في بحوثنا حققنا أن تلك الروايات المخالفة لهذا العقيدة، إما ضعيفة سندا، وإما فيها تحريف، والتحريف تارة يكون عمدا، وتارة يكون سهوا، وتلك البحوث هي:
أولا: الخبر الواحد الذي ورد في بعض كتبهم في أن " المهدي هو عيسى ابن مريم " (1)، فليس من هذه الأمة، وإنما المهدي هو عيسى بن مريم، فالمهدي الذي أخبر به رسول الله في تلك الروايات الكثيرة المتواترة التي دونها العلماء في كتبهم، وأصبحت روايات موضع وفاق بين المسلمين، وأصحبت من ضمن عقائد المسلمين، المراد من المهدي في جميع تلك الروايات هو عيسى بن مريم.
وهذه رواية واحدة فقط موجودة في بعض كتب أهل السنة.
وثانيا: الخبر الواحد الذي ورد في بعض كتبهم من أن " المهدي من ولد

(١) المنار المنيف لابن قيم الجوزية: ١٤٨، كنز العمال ١٤ / 263 ح 38656.
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست