الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١١ - الصفحة ١٢٠
فشارك فيها سليم وشاهد جميع أحداثها، وواكب الإمام إلى يوم شهادته فكانت عليه من أعظم المصائب.
ويعد ذلك لازم الإمام الحسن، وحضر عقد شروط الهدنة مع معاوية، ثم رحيله إلى مدينة جده رسول الله صلى الله عليه وآله، حتى يوم شهادته عليه السلام مسموما.
ثم إن معاوية شدد على شيعة على وأهل البيت في جميع أنحاء الرقعة التي تحت حكمه لا سيما على أهل الكوفة أيام ولاية زياد بن أبيه وغيره.
وهكذا أصبح سليم مطاردا من قبل السلطة الأموية وفى سنة 75 من الهجرة، قدم الحجاج بن يوسف الثقفي الكوفة واليا عليها من قبل عبد الملك بن مروان، وصار يطارد ويلاحق شيعة أهل البيت تحت كل حجر ومدر فيقتلهم شر قتلة، وكان فيمن شملته المطاردة سليم بن قيس فهرب من الكوفة، وتنقل من بلد إلى حتى استقر في أرض فارس بمدينة كبيرة تسمى " نوبندجان " بالقرب من شيراز.
فنزل على " أبان بن عياش " واستأنس به، وقد بلغ
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 » »»
الفهرست