الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١١ - الصفحة ١١٧
الملازمين له ولأصحابه وشيعته، يتلقى منهم الأحاديث والأحكام والروايات.
وقد شدد عثمان الخناق على نقل الحديث، وبيان معالم الدين أكثر مما شدد أبو بكر وعمر، فإن كان عمر يحبس أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ومنعهم الخرج من المدينة وحرق كتبهم، فإن عثمان زاد عليه بأن عرضهم للعذاب والنفي كما نفى أبا ذر الغفاري من المدينة إلى الشام، ومرة ثانية نفاه إلى الربذة حتى مات فيها جوعا وعطشا، وكما ضرب عمار بن ياسر حتى غشى عليه وأصابه الفتق، وكما ضرب عبد الله بن مسعود وغيرهم من أجلاء الصحابة.
سليم في عهد الإمام على عليه السلام وبعد مضى 25 سنة على التحاق النبي صلى الله عليه وآله بالرفيق الأعلى ووقائع يوم السقيفة وما أصاب أهل البيت وأتباعهم من عنت وعذاب، وما قام عثمان بن عفان من
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست