الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١١ - الصفحة ١٠٤
مصيبة بعد جلل، واتخذ الله من المؤمنين شهداء.
فقالت لها عائشة: ومن هؤلاء؟
قالت: أخي، وزوجي، وابني. قالت: وأين تذهبين بهم؟ قالت: إلى المدينة لأدفنهم فيها.
فبينما هي تسوق بعيرها وإذا به يبرك بهم، فلما زجرته وقف، فوجهته إلى المدينة فعاد وبرك، فرجعت به إلى أحد فأسرع وكأنه لم يحمل شيئا، فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وآله وكان لا يزال في أحد، وأخبرته بما جرى. فقال: إنه مأمور، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله، هل قال زوجك عندما خرج شيئا؟
قالت: نعم، إنه لما خرج إلى أحد استقبل القبلة ثم قال: اللهم لا تردني إلى أهلي، فاستجاب الله دعاءه، ثم دفنهم صلى الله عليه وآله بيده في الموقع مع الشهداء.
وقال الواقدي:
إن النساء اللواتي شهدن أحدا: نسيبة بنت كعب أم عمارة، وكانت قد شهدت مع زوجها غزية وابنها عمارة ابن غزية، وولدها أيضا عبد الله بن زيد، وقد خرجت
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 109 110 ... » »»
الفهرست