الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٣٢
أنا الذي عاهدني خليلي ونحن بالسفح لدى النخيل أن لا أقوم الدهر في الكيول أضرب بسيف الله والرسول ولما رجع رسول الله (ص) من أحد أعطى فاطمة ابنته سيفه، وقال: يا بنية، اغسلي عن هذا الدم، وأعطاها على (ع) سيفه وهذا، فاغسلي عنه دمه، فوالله لقد صدقني اليوم، فقال رسول الله (ص): لئن كنت صدقت القتال، فقد صدقه سهل بن حنيف وأبو دجانة (1).
وكان من الأبطال المشهورين بالشجاعة، وكانت له عصابة حمراء، يعلم بها في الحرب، فلما كان يوم أحد أعلم بها، واختال بين الصفين، فقال رسول الله (ص): إن هذه مشية يبغضها الله عز وجل، إلا في هذا المقام.

قال السيد محسن الأمين في أعيانه: وأظن أن هذه الزيادة ممن لا يريد أن ينفرد على بفضيلة، وإلا فأين من قتال على قتال سهل وأبى دجانة، وأين كانا عن عمر بن عبد ود (يوم الأحزاب).
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست