الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٤ - الصفحة ١٩
أني قد أسلمت وصدقت. قال: ما بي رغبة عن دينك!
فأتينا أمنا. فقالت: ما بي رغبة عن دينكما! فإني قد أسلمت وصدقت.
فاحتملنا (1) حتى أتينا قومنا غفارا. فأسلم نصفهم.
وقال نصفهم: إذا قدم رسول الله المدينة، أسلمنا.
فقدم رسول الله المدينة، فأسلم نصفهم الباقي. وجاءت أسلم (2) فقالوا: يا رسول الله! إخوتنا، نسلم على الذي أسلموا عليه. فأسلموا.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " غفار غفر الله لها. وأسلم سالمها الله " (3).
ومجمل القول: فإن أبا ذر (رضي الله عنه) كان من المبادرين الأول لاعتناق الإسلام حتى قيل إنه رابع من أسلم، وقيل خامسهم.

(١) يعني حملنا أنفسنا ومتاعنا.
(٢) اسم قبيلة.
(٣) صحيح مسلم ٤ / ك الفضائل ص ١٩٢٢.
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»