الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ٢٠
من مشركي قريش قوامهم حوالي المائتين رجلا وكان من بينهم المقداد وصاحب له وهو عمرو بن غزوان المازني، وكانا مسلمين يكتمان إسلامهما، وكان على المشركين عكرمة بن أبي جهل، فلما التقى الجيشان تراموا بالنبل، ولم يقع بينهم حرب السيوف، فظن المشركون أن للمسلمين مددا وكمائن، فخافوا وانهزموا. ولم يتبعهم المسلمون.
فانحاز يومئذ المقداد وعمرو بن غزوان إلى المسلمين والتحقوا بهم.
وإنما خرجا مع المشركين لغرض أن يتوصلا إلى المسلمين عن طريقهم.
كانت هذه السرية على رأس ثمانية أشهر من السنة الأولى للهجرة بعدها شهد المقداد في ذلك العام المشاهد كلها.
كان المقداد رجلا ضخما، أسمر اللون، طويل القامة، شجاعا، وكان قديم الإسلام، ولم يقدر على إظهار إسلامه، ولا على الهجرة خوفا من حلفائه.
(٢٠)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)، الجهل (1)، الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»