آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ١٥
ساقا: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه.
فأخذ برقبتي ثم قال: إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا. قال: فقام القوم يضحكون، ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع).
وقال الأميني: 2 / 279: وبهذا اللفظ أخرجه أبو جعفر الإسكافي المتكلم المعتزلي البغدادي ، المتوفى 240، في كتابه نقض العثمانية، وقال: إنه روي في الخبر الصحيح.
ورواه الفقيه برهان الدين في أنباء نجباء الأبناء 46 - 48. وابن الأثير في الكامل:
2 / 24. وأبو الفداء عماد الدين الدمشقي في تاريخه: 1 / 116. وشهاب الدين الخفاجي في شرح الشفا للقاضي عياض: 3 / 37 (وبتر آخره) وقال: ذكر في دلايل البيهقي وغيره بسند صحيح. والخازن علاء الدين البغدادي في تفسيره - 390. والحافظ السيوطي في جمع الجوامع، كما في ترتيبه: 6 / 392. وفي / 397، عن الحفاظ الستة: ابن إسحاق، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، وأبي نعيم، والبيهقي. وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: 3 / 254). انتهى كلام صاحب الغدير.
ثم شكا رحمه الله من الذين حرفوا الحديث لإرضاء قريش، ومنهم الطبري الذي رواه في تفسيره بنفس سنده المتقدم في تاريخه، ولكنه أبهم كلام النبي صلى الله عليه وآله في حق علي عليه السلام فقال: ثم قال: إن هذا أخي، وكذا وكذا!! وتبعه على ذلك ابن كثير في البداية والنهاية 3 / 40 وفي تفسيره 3 / 351!
وقال في هامش بحار الأنوار: 32 / 272:
(وناهيك من ذلك مؤاخاته مع رسول الله صلى الله عليه وآله بأمر من الله عز وجل في بدء الإسلام حين نزل قوله تعالى: وأنذر عشيرتك الأقربين.
راجع: تاريخ الطبري: 2 / 321، كامل ابن الأثير: 2 / 24، تاريخ أبي الفداء: 1 / 116، والنهج الحديدي: 3 / 254، ومسند الإمام ابن حنبل: 1 / 159، وجمع الجوامع ترتيبه : 6 / 408، وكنز العمال: 6 / 401.
وهذه المؤاخاة مع أنها كانت بأمر الله عز وجل، إنما تحققت بصورة البيعة والمعاهدة ( الحلف) ولم يكن للنبي صلى الله عليه وآله أن يأخذ أخا ووزيرا وصاحبا وخليفة غيره، ولا لعلي أن يقصر في مؤازرته ونصرته والنصح له ولدينه، كمؤازرة هارون لموسى على ما
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»