رسالتان في البداء - البلاغي ، الخوئي - الصفحة ١١
أكفاء في الحوزات العلمية.
فهو بحق أستاذ الفقهاء والمجتهدين، وزعيم الحوزات العلمية، ومروج الشريعة في العقود الأخيرة، إذ لا تكاد تجد قضية من القضايا أو مسألة من المسائل لم يكن له فيها رأي، مع الدقة في العرض والقوة في الاستدلال والمبنى، قدس الله روحه الطاهرة، ونور مضجعه، وجعل الجنة مآله ومثواه (4).
الرسالتان... ومنهج العمل فيهما:
هما من أفضل ما كتب في " البداء " فهما بعيدتان عن الاختصار المخل، والتطويل الممل، و هما على قصرهما تغنيان الباحث عن الحق عن غيرهما ، مما يثبت ويؤكد منزلة المؤلفين العلمية السامية، فقد كتبتا بأسلوب واضح جلي، و بنيتا على استدلال جميل ظاهر، ولم تشحنا بالاصطلاحات العلمية والتعبيرات الغامضة التي لا يفهمها الكثيرون، وقد استقصى المؤلفان - قدس الله سرهما - فيهما كل جوانب المسألة، ولم يتركا تساؤلا إلا وأجابا عنه بالدليل القوي المقنع.
أما الرسالة الأولى، فهي للشيخ البلاغي عطر الله مرقده، كان قد حررها جوابا عن استفسار ورد إليه عن البداء.

(٤) لمزيد الاطلاع على ترجمته - قدس سره - انظر على سبيل المثال: معجم رجال الحديث ٢٢ / 17 رقم 14697، نقباء البشر في القرن الرابع عشر 1 / 71 رقم 164.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 7 8 9 10 11 12 13 14 16 17 ... » »»