____________________
الناظم: «إبطال نهج الحق» ولطفه غير خفي. وأنه بعد تلك التأويلات الواهية لم يجد بدا من الاعتراف بما تقوله الإمامية، و «أذعن بالرغم» منه «بنهج الحق» والمذهب الأحق.
فقال: وأما حمله على الأئمة الاثني عشر، فإن أريد بالخلافة وراثة العلم والمعرفة، وإيضاح الحجة، والقيام بإتمام منصب النبوة: فلا مانع من الصحة، ويجوز هذا الحمل، بل يحسن.
وإن أريد به الزعامة الكبرى، والأيالة العظمى، فهذا أمر لا يصح؛ لأن من اثني عشر اثنين كانا صاحب الزعامة الكبرى، وهما: علي، والحسن، والباقون لم يتصدوا للزعامة الكبرى.
ولو قال الخصم: إنهم كانوا خلفاء، لكن منعهم الناس عن حقهم. قلنا: سلمت أ نهم لم يكونوا خلفاء بالفعل، بل بالقوة والاستحقاق، وظاهر أن مراد الحديث أن يكونوا خلفاء قائمين بالزعامة والولاية، وإلا فما الفائدة في خلافتهم في إقامة الدين، وهذا ظاهر، والله أعلم (1) انتهى أكله...
وأنت ترى كيف يخبط خبط العشواء، ويطير من غصن إلى غصن، لصرف تلك الأحاديث الواضحة بل الصريحة عن حقائقها الظاهرة إلى ما يرومه من ترويج باطله، ودحض الحق، وإخماد نوره، مع اعترافه بأن المعصومين الاثني عشر هم ورثة العلم والمعرفة، وهم سبب إيضاح الحجة «وهم متمو منصب النبوة» وهم القائمون بإتمام أمر الرسالة، وأن ثبوت كل ذلك فيهم مما لا ينكر، ولا يشوبه شك.
ولا ريب بإقرار هذا الناصب الخصم الألد، و «برأيه» أي: بعلمه ويقينه، و «لكنه» مع ذلك كله تراه كالهيم العطاش، حريصا على شرب الأجاج، بل على أكل القذرات من الفجاج، بدعوى أن الخلافة الإلهية منوطة بالقيام بالسيف،
فقال: وأما حمله على الأئمة الاثني عشر، فإن أريد بالخلافة وراثة العلم والمعرفة، وإيضاح الحجة، والقيام بإتمام منصب النبوة: فلا مانع من الصحة، ويجوز هذا الحمل، بل يحسن.
وإن أريد به الزعامة الكبرى، والأيالة العظمى، فهذا أمر لا يصح؛ لأن من اثني عشر اثنين كانا صاحب الزعامة الكبرى، وهما: علي، والحسن، والباقون لم يتصدوا للزعامة الكبرى.
ولو قال الخصم: إنهم كانوا خلفاء، لكن منعهم الناس عن حقهم. قلنا: سلمت أ نهم لم يكونوا خلفاء بالفعل، بل بالقوة والاستحقاق، وظاهر أن مراد الحديث أن يكونوا خلفاء قائمين بالزعامة والولاية، وإلا فما الفائدة في خلافتهم في إقامة الدين، وهذا ظاهر، والله أعلم (1) انتهى أكله...
وأنت ترى كيف يخبط خبط العشواء، ويطير من غصن إلى غصن، لصرف تلك الأحاديث الواضحة بل الصريحة عن حقائقها الظاهرة إلى ما يرومه من ترويج باطله، ودحض الحق، وإخماد نوره، مع اعترافه بأن المعصومين الاثني عشر هم ورثة العلم والمعرفة، وهم سبب إيضاح الحجة «وهم متمو منصب النبوة» وهم القائمون بإتمام أمر الرسالة، وأن ثبوت كل ذلك فيهم مما لا ينكر، ولا يشوبه شك.
ولا ريب بإقرار هذا الناصب الخصم الألد، و «برأيه» أي: بعلمه ويقينه، و «لكنه» مع ذلك كله تراه كالهيم العطاش، حريصا على شرب الأجاج، بل على أكل القذرات من الفجاج، بدعوى أن الخلافة الإلهية منوطة بالقيام بالسيف،