المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير - الشيخ الأميني - الصفحة ١٠
على أن زافرا وثقه أحمد (1) وابن معين، وقال أبو داود: ثقة كان رجلا صالحا، وقال أبو حاتم (2): محله الصدق (3).
وقلد السيوطي في طعنه هذا الذهبي في ميزانه (4)، حيث رأى الحديث منكرا غير صحيح، وجاء بعده ابن حجر، وقلده في لسانه (5)، واتهم زافرا بوضعه، وقد عرف الذهبي وابن حجر من عرفهما بالميزان الذي فيه ألف عين، وباللسان الذي لا يبارحه الطعن لأغراض مستهدفة، وهلم إلى تلخيص الذهبي مستدرك الحاكم تجده طعانا في الصحاح مما روي في فضائل آل الله، وما الحجة فيه إلا عداؤه المحتدم وتحيزه إلى من عداهم، وحذا حذوه ابن حجر في تأليفه. 2 مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام أيام عثمان بن عفان روى شيخ الإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن سعد الدين بن حمويه - المترجم ( ص 123) - بإسناده في فرائد السمطين (6) في السمط الأول في الباب الثامن والخمسين عن التابعي الكبير سليم بن قيس الهلالي، قال:
رأيت عليا - صلوات الله عليه - في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خلافة عثمان وجماعة يتحدثون ويتذاكرون العلم والفقه، فذكروا قريشا وفضلها وسوابقها وهجرتها، وما قال فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الفضل، مثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " الأئمة من

(١) العلل ومعرفة الرجال: ٢ / ٣٨١ رقم ٢٦٩٩.
(٢) الجرح والتعديل: ٣ / ٦٢٤ رقم ٢٨٢٥.
(٣) راجع تهذيب التهذيب: ٣ / ٣٠٤ [٣ / ٢٦٢]. (المؤلف).
(٤) ميزان الاعتدال: ١ / ٤٤١ رقم ١٦٤٣.
(٥) لسان الميزان: ٢ / 198 - 199 رقم 2212.
(6) فرائد السمطين: 1 / 312 ح 250.
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»