المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير - الشيخ الأميني - الصفحة ٧
قال: كنت على الباب يوم الشورى... (1)، وذكر من الحديث جملة ضافية ( 2).
وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (3) (2 / 61): نحن نذكر في هذا الموضع ما استفاض في الروايات من مناشدته أصحاب الشورى، وتعديده فضائله وخصائصه التي بان بها منهم ومن غيرهم، قد روى الناس ذلك فأكثروا، والذي صح عندنا أنه لم يكن الأمر كما روي من تلك التعديدات الطويلة، ولكنه قال لهم بعد أن بايع عبد الرحمن والحاضرون عثمان وتلكأ هو عليه السلام عن البيعة: " إن لنا حقا إن نعطه نأخذه، وإن نمنعه نركب أعجاز الإبل وإن طال السرى... " في كلام قد ذكره أهل السيرة، وقد أوردنا بعضه فيما تقدم، ثم قال لهم:
" أنشدكم الله: أفيكم أحد آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين نفسه، حيث آخى بين بعض المسلمين وبعض، غيري؟ فقالوا: لا. قال:
أفيكم أحد قال له رسول الله: من كنت مولاه فهذا مولاه، غيري؟ " فقالوا: لا .
وذكر شطرا منه ابن عبد البر في الاستيعاب (4) (3 / 35) هامش الإصابة مسندا قال: حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا عمرو بن حماد القناد قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي عن معروف بن خربوذ عن زياد بن المنذر عن سعيد بن محمد الأزدي عن أبي الطفيل ... (5)

(١) الضعفاء الكبير: ١ / ٢١١ ح ٢٥٨.
(٢) حكاه عن القيلي الذهبي في ميزانه: ١ / ٢٠٥ [١ / ٤٤١ رقم ١٦٣٤ ]، وابن حجر في لسانه: ٢ / ١٥٧ [٢ / ١٩٨ رقم ٢٢١٢]. (المؤلف).
(٣) شرح نهج البلاغة: ٦ / ١٦٧ خطبة ٧٣.
(٤) الإستيعاب: القسم الثالث / ١٠٩٨ رقم ١٨٥٥.
(٥) حديث مناشدة يوم الشورى أخرجه عدة من الحفاظ بطرق شتى تنتهي إلى أبي ذر وأبي الطفيل، إلا أن منهم من أوعز إليه إيعازا كالبخاري في التاريخ الكبير: ٢ / ٣٨٢، ومنهم من اقتطع منه محل حاجته كالذهبي في كتاب الغدير، روى منه ما يخص حديث الغدير كما يأتي، ومنهم من رواه بطوله على اختلاف يسير في اللفظ، شأن سائر الأحاديث.
وممن أخرجه - عدا من تقدموا - ابن جرير الطبري في كتابه في الغدير، رواه عنه الذهبي كما يأتي، ورواه الحافظ الطبراني بطوله، وعنه الخوارزمي في المناقب: ح ٣١٤، ورواه الحافظ الدارقطني، ومن طريقه أخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخه: رقم ١١٤٠.
وأخرجه بطوله القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون الضبي المتوفى سنة ٣٩٨ في المجلس ٦١ من أماليه: ق ١٤٠، الموجود بطوله في المجموع ٢٢ في المكتبة الظاهرية.
ومن رواه الحاكم النيسابوري في كتابه في حديث الطير، ومن طريقه أخرجه الكنجي في الباب المائة من كفاية الطالب: ص ٣٨٦، ورواه الحافظ ابن مردويه ، ومن طريقه أخرجه الخوارزمي في المناقب: ٣١٤.
وأخرجه أبو الحسن علي بن عمر القزويني في أماليه الموجود في مجاميع الظاهرية، وأخرجه بطوله ابن المغازلي في كتاب المناقب: ح ١٥٥.
وأخرجه بطوله الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام بعدة طرق بالأرقام ١١٤٠ و ١١٤١ و ١١٤٢ تنتهي إلى أبي الطفيل، كما أخرجه بطوله في تاريخه أيضا في ترجمة عثمان ص ١٨٧ - ١٩٢ - طبعة المجمع السوري - وأخرجه الكنجي في كفاية الطالب ص ٣٨٦.
وأخرجه الذهبي في كتابه في الغدير برقم ٣٧ من طريق الطبري في كتاب الغدير (طرق الحديث من كنت مولاه)، مقتصرا منه على ما يخص حديث الغدير، فقال: حدثنا ابن جرير في كتاب غدير خم، حدثني عيسى بن عبد الرحمن، أنبأنا عمرو بن حماد بن طلحة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي، عن معروف بن خربوذ وزياد بن المنذر وسعيد بن محمد الأسدي، عن أبي الطفيل، قال: قال علي لعثمان وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن وابن عمر رضي الله عنهم أجمعين " أنشدكم بالله: هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الغدير: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه غيري؟ " قالوا: اللهم لا.
وأورده السيوطي بطوله عن أبي ذر في جمع الجوامع: ٢ / ١٦٥ - ١٦٦ وعن أبي الطفيل: ٢ / ١٦٦ - ١٦٧، وفي مسند فاطمة: ص ٢١، والهندي في كنز العمال: ٥ / 717 - 726 ح 14241 و 14243. (الطباطبائي).
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»