السجود على التربة الحسينية - الشيخ الأميني - الصفحة ١٢
المرسلين في حين نرى أن المذهب الواحد قد يختلف فقهاؤه في كثير من الفروع الفقهية لأن كل فقيه يفتي بما يؤدي إليه نظره وما أدى إليه نظره فهو حكم الله الظاهري في حقه وهكذا بالنسبة إلى الفقيه الآخر ولا نرى أن أحدهما يكفر صاحبه بل قالوا من أخطأ فله حسنة ومن أصاب فله عشر حسنات والشيعة الإمامية تضع جباهها على التربة الحسينية لأنها أرض طبيعية والأرض أفضل المساجد وقد صح عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال (جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا) (1) ولو كان الشيعة يسجدون لها لكانوا يسجدون دونها لا أن يضعوا جباههم عليها وهناك فرق بين السجود لها والسجود عليها وليس كل مسجود عليه معبودا وإلا لكان الساجد على البساط ساجدا له والساجد على السجاد عابدا له وهكذا... في حين لا يقول بذلك أحد وما أفاده العلامة المغفور له الشيخ عبد الحسين الأميني طاب ثراه (مؤلف موسوعة الغدير الكبرى) في محاضرة ألقاها في سوريا وهي التي بين يديك - قارئي العزيز - يغني طالب الحقيقة ومن

(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 7 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»