السجود على التربة الحسينية - الشيخ الأميني - الصفحة ١٩
أفاضلها وأعلاها) فاكتسبت الأرض شرافة بالأجسام الطاهرة الثاوية في رحابها والمكان بالمكين كما قيل وقد ورد في الذخائر القدسية في زيارة خير البرية أن المسلمين كانوا يستشفون بتربة حمزة بن عبد المطلب وتربة صهيب الرومي قال ما نصه (1) (من ذلك الاستشفاء بتربة حمزة وتربة صهيب اللذين استثنيا من حرمة نقل تراب الحرم المدني إلى غيره فيجوز نقلها كما سننبه على ذلك... أما الأول فهو مجرب للصداع وأما الثاني فقد جربه العلماء للشفاء من الحمى شربا وغسلا لكن الشرب هو الوارد في حديث ابن النجار وغيره لما أصابت بني الحرث قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم أين أنتم من تراب صهيب قالوا وما نصنع به قال تجعلونه في الماء إلى آخر الحديث) ومن المعلوم أن مقام الحسين عليه السلام أجل وأسمى من مقام الحمزة وصهيب رضوان الله عليهما عند الله وعند رسوله للأحاديث الواردة فيه من الرسول العظيم والتي تشيد بذكره وعلو مكانته. ولقائل أن يقول لماذا لم يحمل

(1) الذخائر القدسية في زيارة خير البرية لمؤلفه عبد الحميد بن محمد أقدس بن الخطيب المدرس بالجامع الحرام بمكة: 112.
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»