إيمان أبي طالب - الشيخ الأميني - الصفحة ٤٨
من الأكرمين من لؤي بن غالب * إذا سيم خسفا وجهه يتربد (1) طويل النجاد (2) خارج نصف ساقه * على وجهه يسقى الغمام ويسعد عظيم الرماد سيد ابن سيد * يحض على مقري الضيوف ويحشد ويبني لأبناء العشيرة صالحا * إذا نحن طفنا في البلاد ويمهد ألظ (3) بهذا الصلح كل مبرا * عظيم اللواء أمره ثم يحمد قضوا ما قضوا في ليلهم ثم أصبحوا * على مهل وسائر الناس رقد هم رجعوا سهل بن بيضاء راضيا * وسر أبو بكر بها ومحمد (4) متى شرك الأقوام في جل أمرنا * وكنا قديما قبلها نتودد وكنا قديما لا نقر ظلامة * وندرك ما شئنا ولا نتشدد فيال قصي هل لكم في نفوسكم * وهل لكم فيها يجئ به غد فأني وإياكم كما قل قائل * لديك البيان لو تكلمت أسود (5 طبقات ابن سعد (1 / 173، 192)، سيرة ابن هشام 51 / 399 404)، عيون الأخبار لابن قتيبة (2 / 151)، تاريخ اليعقوبي (2 / 22)، الإستيعاب ترجمة سهل بن بيضاء (2 / 570)، صفة الصفوة (1 / 35)، الروض الأنف (1 / 331) خزانة الأدب للبغدادي (1 / 252)، تاريخ ابن كثير (3 / 84، 95 / 97)، عيون الأثر (1 / 127)،

(1) سيم بالبناء للمجهول: كلف. الخسف: الذل. يتربد: يتغير إلى السواد. (المؤلف) (2) النجاد: حمائل السيف. (المؤلف) (3) ألظ: ألح ولزم. (المؤلف) (4) ذكر الشطر الثاني في الديوان هكذا: وسر إمام العالمين محمد. وسهل بن بيضاء صحابي أسلم بمكة وأخفى إسلامه، وهو الذي مشى إلى النفر الذين قاموا في شأن الصحيفة، حتى اجتمع له منهم عدة تبرروا منها وأنكروها.
(5) أسود: جبل، قتل فيه قتيل فلم يعرف قاتله، فقال أولياء المقتول: لديك البيان لو تكلمت أسود. فذهب مثلا. توجد في ديوان أبي طالب (ص 46 و 96) أبيات من هذه القصيدة غير ما ذكر لم نجدها في غيره. (المؤلف)
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»