إلى المجمع العالمي بدمشق - السيد شرف الدين - الصفحة ٨٣
حتى بلغ الجهد، ثم أرسلني. فقال: اقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني. فقال: اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم. قالت عائشة: فرجع بها برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرجف بها فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد، فقال: زملوني، زملوني، فزملوه.
فقال لخديجة وقد أخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي. فقالت خديجة: كلا والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. قالت عائشة: فانطلقت به خديجة حتى أتت به ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان قد تنصر، وكان يكتب الكتاب العبراني، فكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»