فإذا هم بشئ أمضاه بلسانه ولم يتدبره بقلبه ". وقال (ص): " أمسك لسانك، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك ".. ثم قال: " ولا يعرف عبد حقيقة الإيمان حتى يخزن من لسانه ". وقال (ص) لرجل أتاه:
" ألا أدلك على أمر يدخلك الله به الجنة؟ قال: بلى يا رسول الله! قال:
أنل مما أنالك الله! قال: فإن كنت أحوج ممن أنيله؟ قال: فانصر المظلوم.
قال: فإن كنت أضعف ممن أنصره، قال: فاصنع للأخرق - يعني أشر عليه -. قال: فإن كنت أخرق ممن أصنع له. قال: فاصمت لسانك إلا من خير، أما يسرك أن تكون فيك خصلة من هذه الخصال تجرك إلى الجنة؟ ". وقال (ص): " نجاة المؤمن حفظ لسانه ". وجاء رجل إليه (ص): " يا رسول الله أوصني! قال: احفظ لسانك. قال: يا رسول الله أوصني! قال: احفظ لسانك. قال: يا رسول الله أوصني! قال:
احفظ لسانك. ويحك! وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ ".
وقيل لعيسى بن مريم (ع): " دلنا على عمل ندخل به الجنة.
قال: لا تنطقوا أبدا. قالوا: لا نستطيع ذلك. قال: فلا تنطقوا إلا بخير ".
وقال (ع) أيضا: " العبادة عشرة أجزاء، تسعة منها في الصمت، وجزء في الفرار عن الناس ". وقال: " لا تكثروا الكلام في غير ذكر الله، فإن الذين يكثرون الكلام في غير ذكر الله قاسية قلوبهم ولكن لا يعلمون ".
وقال لقمان لابنه: " يا بني، إن كنت زعمت أن الكلام من فضة، فإن السكوت من ذهب ".
وقال أبو جعفر الباقر (ع): " كان أبو ذر يقول: يا مبتغي العلم، إن هذا اللسان مفتاح خير ومفتاح شر، فاختم على لسانك كما تختم على ذهبك وورقك ". وقال (ع): " إنما شيعتنا الخرس ". وقال الصادق عليه السلام لمولى له يقال له (سالم) - بعد أن وضع يده على شفتيه -:
" يا سالم، احفظ لسانك تسلم، ولا تحمل الناس على رقابنا ". وقال عليه السلام: " في حكمة آل داود: على العاقل أن يكون عارفا بزمانه، مقبلا على شأنه، حافظا للسانه ". وقال (ع): " لا يزال العبد المؤمن