مشارق أنوار اليقين - الحافظ رجب البرسي - الصفحة ٣٧٠
فمن يسل عنه، فإن الفؤاد * تسلى وما قط آنا سلا مضت سنة الله في خلقه * بأن المحب هو المبتلى وقال يزجي المديح نحو الإمام علي عليه السلام (1):
بأسمائك الحسنى أروح خاطري * إذا هب من قدس الجلال نسيمها لئن سقمت نفسي فأنت طبيبها * وإن شقيت يوما فمنك نعيمها رضيت بأن ألقى القيامة خائفا * دماء نفوس حاربتك جسومها أبا حسن لو كان حبك مدخلي * جهنم كان الفوز عندي جحيمها وكيف يخاف من كان موقنا * بأنك مولاه وأنت قسيمها فواعجبا من أمة كيف ترتجي * من الله غفرانا، وأنت نعيمها؟
وواعجبا إذ أخرتك، وقدمت * سواك بلا جرم، وأنت زعيمها وقال يمدح أهل البيت عليهم السلام (2):
فرضي ونفلي وحديثي أنتم * وكل كلي منكم وعنكم وأنتم عند الصلاة قبلتي * إذا وقفت نحوكم أيمم خيالكم نصب لعيني أبدا * وحبكم في خاطري مخيم يا سادتي وقادتي أعتابكم * بجفن عيني لثراها ألثم وقفا على حديثكم ومدحكم * جعلت عمري فاقبلوه وارحموا منوا على (الحافظ) من فضلكم * واستنفذوه في غد وأنعموا وقال في رثاء الإمام الحسين عليه السلام على نهج قصيدة البردة للبوصيري (3):
ما هاجني ذكر ذات البان والعلم * ولا السلام على سلمى بذي سلم ولا صبوت لصب صاب مدمعه * على سلمى بذي سلم ولا على طلل يوما أطلت به * مخاطبا لأهيل الحي والخيم ولا تمسكت بالحادي وقلت له * (إن جئت سلما فسل عن جيرة العلم)

(١) شعر الحلة: ٢ / ٣٨٧ - ٣٨٨، والغدير: ٧ / ٤١، وأعيان الشيعة: ٦ / ٤٦٧، البابليات: ١ / ١٢١.
(٢) الغدير: ٧ / ٦٢ - ٦٦، وشعراء الحلة: ٢، وأعيان الشيعة: ٦ / ٤٦٦.
(٣) شعراء الحلة: ٢ / ٣٨٨، والغدير: ٧ / ٤٧، وأعيان الشيعة: ٦ / 467، والبابليات: 1 / 120.
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»