كتاب الألفين - العلامة الحلي - الصفحة ٤٤٧
هاديا بالضرورة فثبت قولنا لا شئ من غير المعصوم بهاد بالضرورة فثبت قولنا لا شئ من غير المعصوم بهاد بالضرورة فنجعلها صغرى لقولنا كل إمام هاديا بالضرورة فثبت قولنا لا شئ من غير المعصوم بهاد بالضرورة فنجعلها صغرى لقولنا كل إمام هاد بالضرورة ينتج لا شئ من غير المعصوم بهاد بالضرورة هذا غير المعصوم بالفعل، وأما غير واجب العصمة أي غير معصوم بالامكان الخاص.
فنقول: كل غير معصوم بالامكان ظالم بالامكان ولا شئ من الإمام بظالم بالضرورة ينتج لا شئ من غير المعصوم بالامكان بإمام بالضرورة فيجب عصمة الإمام والصغرى بديهية والكبرى بمقتضى الآية فإن كل إمام يهديه الله بالضرورة لأن نصب الله تعالى إماما للهداية وليس بمهتد يلزم منه أحد الأمرين وهو إما الجهل والاغراء به أو نقض الغرض واللازم بقسميه باطل وبالجملة فجعل من هو غير مهتد هاديا قبيح بالضرورة.
الحادي عشر: الله جلت عظمته وتقدست أسماؤه مع الإمام بالضرورة فلا شئ من غير المعصوم الله معه بالامكان فلا شئ من الإمام بغير معصوم فيلزم أن يكون الإمام معصوما لوجود الموضوع أما الصغرى فلأن الإمام متق بالضرورة لأنه يدعو الناس إلى التقوى ويحملهم عليها ويحرضهم على ملازمتها ومن لم يكن متقيا لا يصلح لذلك قطعا فالإمام متق وكل متق معه الله تعالى لقوله تعالى: (إن الله مع المتقين) وأما الكبرى فظاهرة أن معنى كونه معه نصرته إياه ورضاه عنه وهدايته إياه وكتبه النجاة له.
الثاني عشر: قال الله تعالى: (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم) الإمام يدعو الناس إلى الأفعال ويعلمهم إياها ويلزمهم بها في كل الأزمان وكل الأحكام وفي كل الوقائع فهذه فائدة نصيب الإمام فأما أن يكون هو كذلك أولا والثاني محال لأن نصبه ينافي الحكمة ولأن الطباع مجبولة على أن الشخص يجب أن يكون أكمل من غيره مع الامكان فلو لم يكن الإمام بهذه الصفات لما أحبها
(٤٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 ... » »»
الفهرست