التحفة العسجدية - يحيى بن الحسين بن القاسم - الصفحة ٦٨
إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون) (1) وقال تعالى: (وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شئ نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شئ كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل الا البلاغ المبين) (2).
وقال تعالى: (وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم مالهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون) (3).
وقال تعالى وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم الا في ضلال مبين) (4) انتهى.
ومن عرف ما سبق من مذهب المجبرة علم أن هذا عين مذهبهم ومآله.
ومنها ما ذكره هذا (ابن القيم) في ذمه من استدل بالقدر على الجبر، وهو أيضا حجة عليهم، وحجة للعدلية، وقد رأينا نقله لتعرف أن بديهة عقولهم تنكر ما يؤول إليه مذهبهم، وأنهم أيضا شنعوا على من صرح بما يؤول إليه مذهبهم قال ما لفظه: - وأما المقام الثاني: وهو مقام الضلال والردى والهلاك، فهو الاحتجاج به، يعني بالقدر على الله وحمل العبد ذنبه على ربه، وتنزيه نفسه الجاهلة الظالمة، الامارة بالسوء، وجعل ارحم

1 الانعام (148).
2 النحل (35).
3 الزخرف (20).
4 يس (47).
(٦٨)
مفاتيح البحث: الحج (2)، الظنّ (1)، الضلال (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»