مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٣٤٥
وفي الحديث تكرر ذكر النفر بالتحريك، وهم عدة رجال قيل من ثلاثة إلى عشرة، وقيل إلى سبعة، ولا يقال نفر فيما زاد على العشرة. والنفير مثله.
وفي الحديث " إذا سافر الرجل وحده فهو غاو والاثنان غاويان والثلاثة نفر " أي جماعة، وروي سفر أي ركب.
ونفر القوم نفرا تفرقوا الحاج من منى دفعوا للحج.
ونفرت إلى مكة: دفعت نفسي إليها.
ونفروا إلى الشئ: أسرعوا إليه.
وليلة النفر يوم النفر: لليوم الذي ينفر الناس من منى، فالنفر الأول من منى هو اليوم الثاني من أيام العشر، والنفر الثاني هو اليوم الثالث منها، ويقال أيضا يوم النفر بالتحريك ويوم النفور ويوم النفير.
والمنافرة: المحاكمة في الحسب، يقال نافره فنفره ينفره بالضم لا غير، أي غلبه.
وفي حديث محمد بن عبد الله عليه السلام " فنفر عليه محمد بانتهار " أي قضى عليه الحكم بالغلبة، يقال نفر عليه ينفر: أي قضى عليه الحكم بالغلبة.
ونفرت الدابة تنفر نفورا ونفارا:
جزعت وتباعدت، والاسم النفار بالكسر وفي الحديث " لا تضربها على النفار فإنها ترى ما لا ترون ".
ن ف س قوله تعالى: * (ونهى النفس عن الهوى) * [79 / 40] أي النفس الامارة بالسوء عن الهوى المردي، وهو اتباع الشهوات وضبطها بالصبر.
قوله: * (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك) * [5 / 116] أي تعلم جميع ما أعلم من حقيقة أمري ولا أعلم حقيقة أمرك * (إنك أنت علام الغيوب) * فالنفس عبارة عن جملة الشئ وحقيقته، وقيل تعلم سري ولا أعلم سرك، وقيل تعلم مني ما كان في دار الدنيا ولا أعلم ما يكون منك في دار الآخرة.
قوله: * (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية. فأدخلي في عبادي وادخلي جنتي) * [89 / 27] عن الصادق عليه السلام في حديث طويل " قال: فينادى روحه مناد من قبل رب
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571