مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٢٨٠
والنساء النواحب: اللاتي يرفعن أصواتهن بالبكاء والنوادب من الباكيات على الميت.
وقد نحب ينحب من باب ضرب نحيبا: بكى، ويقال النحب أشد البكاء كالنحيب.
وفي النهاية النحب والنحيب والانتحاب: البكاء بصوت طويل [ومد] (1) ن ح ت قوله تعالى: * (وتنحتون من الجبال بيوتا) * [26 / 149] أي تنقرون نقرا لأنهم كانوا ينحتون من الجبال سقوفا كالأبنية فلا تنهدم ولا تخرب.
ونحت من باب ضرب، ومن باب نفع لغة.
و " النحاتة " بالضم: البراية.
والمنحت. ما ينحت به.
ن ح ر قوله تعالى: * (فصل لربك وانحر) * [108 / 2] قال الشيخ أبو علي: أمره تعالى بالشكر على هذه النعم العظيمة، بأن قال * (فصل لربك وانحر) * أي فصل صلاة العيد وانحر هديك وأضحيتك. وعن أنس بن مالك " كان النبي صلى الله عليه وآله ينحر قبل أن يصلي فأمر أن يصلي ثم ينحر ". وقيل معناه صل لربك الصلاة المكتوبة واستقبل القبلة بنحرك.
وروي عن العترة الطاهرة أن معناه إرفع يديك إلى النحر في الصلاة.
وعن عمر بن يزيد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قوله:
* (فصل لربك وانحر) * هو رفع يديك حذاء وجهك.
وروي عنه عن عبد الله بن سنان مثله.
وعن جميل قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام * (فصل لربك وانحر) *؟
فقال بيده هكذا - يعني استقبل بيديه خدود وجهه القبلة في افتتاح الصلاة.
وروي عن أصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: لما نزلت هذه السورة قال النبي صلى الله عليه وآله لجبرئيل: ما هذه النحرة التي أمرني ربي؟ قال: ليس بنحرة ولكنه يأمرك إذا تحرمت للصلاة أن ترفع يديك إذا

(١) الزيادة من النهاية.
(٢٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571