مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٢٢٩
أو البستان، يجوز له أن يأكل منه لأنه كالأجير الخاص الذي نفقته على مستأجره والمفاتح قيل الخزائن، وقيل جمع مفتاح.
قوله * (مالك يوم الدين) * [1 / 3] أي مالك الامر كله في يوم الدين، وهو يوم الجزاء.
وفي الحديث " هو إقرار بالبعث والحساب والمجازاة، وإيجاب ملك الآخرة له كإيجاب ملك الدنيا.
وقرئ ملك وهو أعم من مالك.
وذلك لان ما تحت حياطة الملك من حيث أنه ملك أكثر مما تحت حياطة المالك من حيث أنه مالك.
وأيضا الملك أقدر على ما يريد في أكثر متصرفاته فيها وأكثر تصرفا فيها وسياسة لها وأقوى استيلاء عليها من المالك.
وقيل هو هكذا إذا كانا وصفين للمخلوقين.
وأما في صفة الخالق تعالى فالمالك والملك سواء.
قوله * (والملك على أرجائها) * [69 / 17] أي الخالق الذي يقال له الملك على أرجائها، أي جوانبها.
والملك من الملائكة واحد وجمع.
وأصله مألك فقدم اللام وأخر الهمزة ووزنه مفعل من الألوكة وهي الرسالة ثم تركت الهمزة لكثرة الاستعمال فقيل ملك، فلما جمعوه ردوه إلى أصله فقالوا ملائك فزيدت التاء للمبالغة أو لتأنيث الجمع.
وعن ابن كيسان هو فعال من الملك وعن أبي عبيدة مفعل من لاك إذا أرسل.
وفي الحديث عن الصادق عليه السلام " قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
ما من شئ أكثر من الملائكة، وإنه يهبط في كل يوم سبعون ألف ملك فيأتون البيت فيطوفون به، ثم يأتون رسول الله صلى الله عليه وآله فيسلمون عليه ثم يأتون أمير المؤمنين عليه السلام فيسلمون عليه ثم يأتون الحسين عليه السلام فيقيمون عنده، وإذا كان السحر وضع لهم معراج إلى السماء، ثم لا يعودون أبدا ".
واختلف في حقيقة الملائكة، فذهب
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571