مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ١٩٥
ومروان بن محمد آخر ملوك بني أمية.
ومروان بن الحكم أخذ يوم الجمل أسيرا فاستشفع الحسن والحسين (ع) إلى أمير المؤمنين فكلماه فيه فخلى سبيله فقالا له: يبايعك يا أمير المؤمنين؟
فقال: " أو لم يبايعني بعد قتل عثمان!
لا حاجة لي في مبايعته إنها كف يهودية، لو بايعني بيده لغدر بسبته، أما إن له امرأة كلعقة كلب أنفه، وهو أبو الأكبش الأربعة، وستلقى الأمة منه ومن ولده موتا أحمر " (1).
م ر ى قوله تعالى: * (أفتمارونه على ما يرى) * [53 / 12] أي تجادلونه والمماراة:
المجادلة، ومنه قوله تعالى: * (فلا تمار فيهم) * [78 / 22] أي لا تجادل في أمر أصحاب الكهف إلا مراء ظاهرا بحجة ودلالة تقص عليهم ما أوحى الله إليك، وهو قوله تعالى: * (وجادلهم بالتي هي أحسن) *. قيل: وقرئ * (أفتمرونه على ما يرى) * من " مراء حقه " إذا جحده.
والتماري في الشئ والامتراء: الشك فيه، ومنه قوله تعالى: * (فبأي آلاء ربك تتمارى) * [53 / 55] أي بأي نعم ربك تشكك أيها الانسان.
قوله تعالى: * (فلا تك في مرية) * [11 / 109] أي في شك، وقرئ بضم الميم. قوله تعالى: * (فلا تكونن من الممترين) * [2 / 147] قيل: هو خطاب لغيره، أي لا تكن أيها الانسان وأيها السامع من الممترين. وقيل:
الخطاب له صلى الله عليه وآله والمراد الزيادة في شرح صدره ويقينه وطمأنينة قلبه وتسكينه، كقوله تعالى: * (فلا يكن في صدرك حرج منه) *.
وفى وصف السحاب: " تمريه الجنوب درر أهاضيبه ودفع شآبيبه تمرية " أي تستخرج ماءه. ودرة اللبن: كثرته

(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571