مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ١٥٠
فاعل لفعل محذوف، وقيل هو مرفوع بلولا أصالة، وقيل بها لنيابتها عن الفعل، وهي إذا لم يحتج إلى جواب فمعناها إما التحضيض أو العرض فيختص بالمضارع أو ما في تأويله نحو قوله تعالى: * (لولا تستغفرون الله) * [27 / 46] * (لولا أخرتني إلى أجل قريب) * [4 / 77] وفرق بينهما أن التحضيض طلب وازعاج والعرض طلب بلين وتأدب، أو التوبيخ والتنديم فتخص بالماضي نحو * (لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء) * [24 / 13] و * (فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة) * [46 / 28] ومنه * (لولا إذ سمعتموه قلتم) * [24 / 16] إلا أن الفعل آخر، * (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا) * [6 / 43] * (فلولا إذا بلغت الحلقوم. وأنتم حينئذ تنظرون. ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون.
فلولا ان كنتم غير مدينين. ترجعونها) * [56 / 83 - 87]. قال ابن هشام:
المعنى: فهلا ترجعون الروح إذا بلغت الحلقوم إن كنتم غير مدينين، وحالتكم إنكم تشاهدون ذلك [ونحن أقرب إلى المحتضر منكم بعلمنا أو بالملائكة ولكنكم لا تشاهدون ذلك] (1) ولولا الثانية تكرار للأولى، أو الاستفهام نحو * (لولا أنزل عليه ملك) * [6 / 8].
ل و ب في الحديث: " حرم رسول الله صلى الله عليه وآله المدينة ما بين لابتيها صيدها " (2) لابتا المدينة: حرتان عظيمتان يكشفانها.
واللابة: هي الحرة ذات الحجارة السود قد ألبتها لكثرتها، وجمعها " لابات " وهي الحرار، وإن أكثرت فهي اللاب واللوب.
وفي الخبر: وما بين لابتيها؟ قال:
ما أحاطت به الحرار (3).
وفي آخر: وما بين لابتيها؟ قال:
ما بين الصورين إلى الثنية (4).

(١) الزيادة من مغنى اللبيب (لولا).
(٢) من لا يحضر ج ٢ ص ٣٣٦. (٣) الكافي ج ٤ ص ٥٦٤.
(4) من لا يحضر ج 2 ص 336.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571